ويقبحان عنده القبيح، ويحسنان عنده المليح، ويحثانه على المكارم على قدر ما يحتمل؛ فإنه موسم الزرع.
قال الشاعر:
لا تسه عن أدب الصغير ... وإن شكا ألم التعب
ودع الكبير لشأنه ... كبر الكبير عن الأدب
وقال آخر:
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ... ولا يلين إذا قومته الخشب
قد ينفع الأدب الأحداث في مهل ... وليس ينفع في ذي الشيبة الأدب
وكان عبد الملك بن مروان يحب ابنه الوليد، ولا يأمره بالأدب، فخرج لحاناً، فقال: أضر حبنا بالوليد.