الباب الرابع في الموسم الرابع وهو الشيخوخة

وقد يكون في أول الشيخوخة بقية هوى، فيثاب الشيخ على قدر صبره، وكلما قوي الكبر، ضعفت الشهوة، فلا يراد الذنب، كما قال الشاعر:

تاركك الذنب فتاركته ... بالفعل والشهوة في القلب

فالحمد للذنب على تركه ... لا لك في تركك للذنب

فإذا تعمد الشيخ ذنباً، فكانه مراغم؛ إذ الشهوة المطالبة قد خرست.

ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبغض الخلق إلى الله شيخٌ زانٍ)) .

ومنهم من كأنه يقصد المراغمة، فيلبس الشيخ خاتم الذهب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015