وَتَدْعُوكَ الْمَنُونُ دُعَاءَ صَدْقٍ

أَلا يَا صَاحِ أَنتَ أُريدَ أَنْتَا

أَرَاكَ تُحِبُّ عِرْسًا ذَاتَ غَدْرٍ

أَبَتَّ طلاقَها الأكْيَاسُ بَتًّا

تَنَامُ الدَّهْرَ وَيْحَكَ، فِي غَطِيطٍ

بِهَا حَتَّى إِذَا مِتَّ انْتَبَهْتَا

فَكَمْ ذَا أَنْتَ مَخْدُوعٌ فَحَتَّى

مَتَى لا تَرْعَوِي عَنْهَا وَحَتَّى؟!

أَبَا بَكْرٍ دَعَوْتُك لَوْ أَجبتَ

إِلى مَا فِيهِ حَظَّكَ لَوْ عَقِلْتَا

إِلى عِلْمٍ تكونُ بهِ إمامًا

مُطَاعًا إِنْ نَهَيْتَ وإِنْ أَمَرْتَا

وَيَجْلو ما بِعَيْنِكَ مِنْ غِشَاءٍ

وَيَهْدِيكَ الصِّراطَ إذا ضَلَلْتَا

وَتَحْمِلُ منهُ فِي نَادِيكَ تَاجًا

وَيَكْسُوكَ الْجَمَالَ إِذَا اغْتَربْتَا

يَنَالُكَ نَفَعُهُ ما دُمْتَ حيًّا

وَيَبْقَى ذِكْرُهُ لَكَ إِنْ ذَهَبْتَا

هُوَ الْعَضْبُ الْمُهَنَّدُ لَيْسَ يَكْبُو

تَنَالُ بِهِ مَقَاتِلَ مَنْ ضَرَبْتَا

وَكَنْزٌ لا تخافُ عليهِ لِصًّا

خَفِيفُ الْحَمْلِ يُوجَدُ حَيثُ كُنْتَا

يَزِيدُ بِكَثْرةِ الإِنْفَاقِ مِنْهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015