مَاتَ. فَرأى طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ الله خَارِجاً خَرَجَ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ للَّذِي تُوُفِّي آخِرَهُمَا، ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ، ثُمَّ رَجَعَ إلَى طَلْحَةَ فَقَالَ: ارْجِعْ فَإنهُ لَمْ يأْن لَكَ. فَأصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ، فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ وَعَجِبُوا، قَالُوا: يَا رَسُول الله (201/ 1) كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَاداً، وَاسْتُشْهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَدَخَلَ هذَا الجَنَّةَ قَبْلَهُ؟.
فَقَالَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-: "ألَيْسَ قَدْ مَكَثَ هذا بَعْدَهُ سنة؟ " قَالُوا: نعم، قَالَ: "وَأدْرَكَ رَمَضَانَ وَصَامَهُ وصلى كَذَا وَكَذا فِي الْمَسْجِدِ فِي السَّنَةِ؟ ". قَالُوا: بَلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: "فَلَمَا بَيْنَهُمَا أبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضَ" (?).