وَأُمُّهَاتِهِمْ، وَأَسْرَعُوا إلَيْهِ حَتَّى دَخَلُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ: أَبْشِرُوا، فَإنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لِنَفَرٍ أنَا فِيهِمْ: "لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاَةٍ مِنَ الأرْضِ يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِين"، وَلَيْسَ مِنْ أولئك النَّفَرِ رَجُل إلاَّ وَقَدْ هَلَكَ فِي جَمَاعةٍ، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، إنَّه لَوْ كَانَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُنِي كَفَناً لِي أوْ لاِمْرأَتِي لَمْ أُكَفَّنْ إلاَّ فِي ثَوْبٍ هُوَ لِي أَوْ لَهَا، فَإنِّي أُنْشُدُكُمُ اللهَ أنْ لا (?) يَكَفِّنَنِي رَجُلٌ كَانَ أمِيراً، أوْ عَرِيفاً، أوْ بَرِيداً، أوْ نَقِيباً. فَلَيْسَ مِنْ أولئك النَّفَرِ أَحَدٌ إلاَّ وَقَدْ قَارَفَ بَعْضَ مَا قَالَ، إلاَّ فَتًى مِنَ الأنْصَارِ، قَالَ: أنَا صَاحِبُكَ، أُكَفِّنُكَ يَا عَمّ، أُكَفِّنُكَ فِي رِدَائِي، وَفِي ثَوبيْن فِي عَيْبَتِي (?) مِنْ غَزْلِ أُمِّي. قال: أَنْتَ فَكَفِّنِّي. فَكَفَّنَهُ الأنْصَارِيُّ لا الَنَّفَرُ الَّذينَ حَضَرُوا وَقَامُوا عَلَيْهِ وَدَفَنُوة فِي نَفَرٍ كُلِّهم يَمَانٍ (?).