لَكمْ، فَوَالله لَوْ كُنَّا ثَلاثَ مِئَةِ رَجُل لَقَدْ تَرَكْتُمُوهَا أوْتَرَكْنَاهَا لَكُمْ. فَبَيْنَاهُمْ كَذلِكَ قِيَامٌ إذْ جَاءَ رجل عَلَيْهِ حُلَّةُ حَرِيرٍ وقَمِيصٌ مُوشًى، فَقَالَ: مَا لَكُمْ؟. فَقَالُوا: إنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ قَدْ صَبَأَ. فَقَالَ: فَمَهْ؟، امْرُؤ اخْتَارَ دِيناً لِنَفْسِهِ، أَفَتَظُنُّونَ أن بَنِي عَدِيٍّ تُسْلِمُ إِلَيْكمْ صَاحبهُمْ؟. قالَ: فَكَأَنَّمَا كَانوا ثَوْباً انْكَشَفَ عَنْة، فَقلْت لَه بَعْد بِالْمَدِينَةِ: يَا أبَةِ، مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي رَدَّ عَنْكَ الْقَوْمَ يَوْمَئِذٍ؟. قَالَ: يَا بُنَيَّ، ذاكَ الْعَاصُ ابْنُ وَائلٍ (?).