حدثنا العلاء بن عبد الجبار، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عاصم بن كليب، حدثني أبي. عَنِ الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: كُنَّا قُعُوداً مَعَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْمَسْجِدِ، فَشَخَصَ بَصَرَهُ إِلَى رَجُل يَمْشِي فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: "يا فُلاَنُ"، قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "أتَشَهْدُ أنِّي رَسُولُ الله"؟. قَالَ: لاَ. قَالَ: "أتَقْرَأُ التَّوْرَاةَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "وَالإنْجِيلَ؟ " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "وَالْقُرآنَ؟ ". قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أشَاءُ لَقَرَأْتُهُ. قَالَ: ثُمَّ نَشَدَه (?) قَالَ: "تَجِدنِي فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ؟ ". قَالَ: نَجِدُ مِثْلَكَ، وَمِثْلَ أُمُّتِكَ، وَمَخْرَجَكَ، وَكُنَّا نَرْجُو أن تَكُونَ فِينَا، فَلَمَّا خَرَجْتَ تَخَوَّفْنَا أنْ تَكُونَ أنْتَ، فَنَظَرْنَا فَإذَا لَيْسَ أنْتَ هُوَ. قَالَ: "وَلِمَ ذَاكَ؟ ". قَالَ: إنَّ مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ تِسْعِينَ (?) ألْفاً لَيْسَ عَلَيْهمْ حِسَابٌ وَلا عذابٌ". وَإنَّمَا مَعَكَ نَفَرٌ يَسِيرٌ. قَالَ: "والَّذى نَفْسِي بِيَدِهِ لأنَا هُوَ، وَإِنَّهَا لأمَّتِي، وَإنَّهُمْ لأَكْثُرُ مِنْ سبعين ألْفاً، وَسَبْعِينَ ألْفاً، وَسَبْعِينَ ألْفاً" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015