بهِ؟، حَتَّى لَمْ تَبْقَ مِنْ صَوَاحِبِيَ امْراةٌ إِلاَّ أَخَذَتْ صَبِياً غَيْرِي، فَكَرهْتُ أن أَرْجِعَ وَلَمْ آخُذْ شَيْئاً وَقَدْ أَخَذَ صَوَاحِبي، فَقُلْتُ لِزَوْجِي: وَالله لأرْجِعَنَّ إِلَى ذلِكَ الْيَتِيمِ، فَلآخُذَنَّهُ. قَالَتْ: فَأَتَيْتُهُ فَأَخَذْتُة وَرَجَعْتُ إِلَى رَحْلِي. فَقَالَ زَوْجِي: قَدْ أخَذْتِهِ؟. فَقُلْتُ نَعَمْ، وَاللهِ، وَذَلكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ غَيْرَهُ، فَقَالَ: أَصَبْتِ، فَلَعَلَّ اللهَ أَنْ يَجْعَلَ فِيهِ خَيْراً. قَالَتْ: فَوَاللهِ مَا هُوَ إِلا أن جَعَلْتُهُ فِي حِجْرِي، أَقْبَلَ عَلَيْهِ ثَدْيي بمَا شَاءَ اللهُ مِنَ اللَّبَنِ، فَشَرِبَ حَتَّى رَوِيَ وَشَرِبَ أَخُوُه- تَعْنِي ابْنَهَا- حَتَّى رَوِي. وَقَامَ زَوْجِي إِلَى شَارِفِنَا مِنَ اللَّيْلِ فَإِذَا بِهَا حَافِلٌ (?)، فَحَلَبْنَا (?) مِنَ اللَّبَنِ مَا شِئْنَا، وَشَرِبَ حَتَّى رَوِيَ، وَشَرِبْتُ حَتَّى رَوِيتُ، وَبِتْنا لَيْلَتَنَا تِلْكَ شِبَاعاً، وَقَدْ نَامَ صِبْيَانُنَا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015