جَاءَتِ الْجَدَّةُ إلَى أَبِي بَكْرٍ الصديق (92/ 2) تَسْاَلُهُ مِيَراثَهَا فَقَالَ: مَا لَكِ فِي كِتَابِ الله مِنْ شَيْءٍ، وَمَا عَلِمْتُ لَكِ فِي سُنَّةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شَيْئاً، فَارْجِعِي حَتى أَسْأَل النَّاسَ. فَسَاَلَ النَّاسَ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: حَضَرْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَعْطَاهَا السُّدُسَ، فَقَالَ: هَلْ مَعَكَ غَيْرُكَ؟ فَقَامَ محمَّد بْنُ مَسْلَمَةَ اْلأنْصَارِيّ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ الْمُغِيرَةُ، فَأَنْفَذَ (?) لَها أَبُو بَكْرٍ السُّدُسَ. ثُمَّ جَاءَتِ الْجَدَّةُ الأُخْرَى إلى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب تَسْاَلُهُ مِيرَاثَها، فَقَالَ: مَا لَكِ فِي كِتَاب الله مِنْ شَيءٍ، وَمَا كَانَ الْقَضَاءُ اَلَّذِي قُضِيَ بِهِ إلاَّ لِغَيْرِكِ، وَمَا أَنَا بِزَائِدٍ فِي الْفَرَائِضِ شَيْئاً، وَلكِنْ هُوَ ذلِكَ السُّدُسُ، فَإنِ اجْتَمَعْتُمَا فِيهِ،- فَهُوَ لَكمَا، وَأَيتُكُمَا خَلَتْ بِهِ، فَهُوَ لَهَا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015