آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا ترى دِينَار" قلت لَا يطيقُونَهُ قَالَ: "كم" قُلْتُ شَعِيرَةٌ قَالَ: "إِِنَّكَ لَزَهِيدٌ" فَنَزَلَتْ {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} الْآيَة فَبِي خَفَّفَ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ.
2209- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى وَمُحَمَّدٌ قَالا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ شَاكِيًا فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَقُولُ اللَّهُمَّ إِن كَانَ أَجلي حضر فأرحني وَإِن كَانَ مُتَأَخِّرًا فارفق بِي وَإِن كَانَ بلَاء فصبرني فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَيفَ قلت" فَأَعَادَ عَلَيْهِ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: "اللَّهُمَّ عَافِهِ أَوِ اشْفِهِ" شُعْبَة الشاك قَالَ فَمَا اشتكيت ذَلِك بعد.
2210- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ حَدَّثَنَا سُفِيانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ عَن أَبِيه عَن عَليّ قَالَ قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ وَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلَيَّ فِي الْغَرْزِ وَأَنَا أُرِيدُ الْعِرَاقَ لَا تَأْتِ أَهْلَ الْعِرَاقِ فَإِِنَّكَ إِِنْ أتيتهم أَصَابَك ذَنْب السَّيْف بهَا قَالَ عَليّ رضوَان الله عَلَيْهِ وَايْم الله لقد قَالَهَا رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو الأَسْوَدِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ رَجُلا مُحَارِبًا يُحَدِّثُ النَّاسَ بِمِثْلِ هَذَا.
2211- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدثنَا عبد الله ابْن نُمَيْرٍ عَنْ إِِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي إِِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَقَدْ فَارَقَكُمْ أَمْسِ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الْأَوَّلُونََ وَلا يُدْرِكُهُ الآخِرُونَ لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْعَثهُ الْبَعْث فَيُعْطِيهِ الرَّايَةَ فَمَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ مَا ترك بَيْضَاء وَلَا صفراء إِلَّا سَبْعمِائة دِرْهَم فضلت عَن عطائه أَرَادَ أَن يَشْتَرِي بهَا خَادِمًا.