6- بَاب فِيمَا كَانَ عِنْد أهل الْكتاب من عَلَامَات نبوته
2105- أَنبأَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لِلْحَسَنِ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المتَوَكل وَهُوَ ابْن أبي السرى حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا أَرَادَ هُدَى زيد بن سعية قَالَ زيد إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ عَلامَاتَ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ عَرَفْتُهَا فِي وَجْهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ إِلا اثْنَتَيْنِ لَمْ أَخْبُرْهُمَا مِنْهُ يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ وَلَا تزيده شدَّة الْجَهْل عَلَيْهِ إِلَّا حلما فَلَبثت أَتَلَطَّفُ لَهُ لأَنْ أُخَالِطَهُ فَأَعْرِفَ حِلْمَهُ وَجَهْلَهُ فَخرج يَوْمًا مِنَ الْحُجُرَاتِ وَمَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ كَالْبَدَوِيِّ فَقَالَ يَا رَسُول الله أهل قَرْيَة بني فلَان أَسْلمُوا ودخلوا فِي الْإِسْلَام وَكنت أخْبرهُم إِن أَسْلمُوا أَتَاهُم الرزق رغدا وَقد أَصَابَتْهُم سنة وقحوط مِنَ الْغَيْثِ وَأَنَا أَخْشَى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَن يخرجُوا من الْإِسْلَام طَمَعا فَإِن رَأَيْت أَن