البَابُ الثَّانِي
في مُتَشابِهِ شِعْرِهِ بِشِعْرِ غَيْرِهِ
مِنْ قَدِيمٍ وَمُحْدَثٍ، وَعَرَبِيٍّ وَمُولّدٍ، في الّفْظِ وَالْمَعْنَى،
عَلى حَسَبِ طَاقَتِي فِي الإِملاءِ، وَقَد أُخِلُّ مِنْ ذلِكَ بِشَيْءٍ كَثِيرٍ
فَمِنْ ذلكَ قَوْلُهُ:
وقُوفاً بها صَحْبِي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ ... يَقولونَ: لا تَهْلِكْ أَسًى وتَجَمَّلِ
هو كَقَولِ طَرَفَةَ:
وقُوفاً بها صَحْبِي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ ... يَقولونَ: لا تَهْلِكْ أسًى وَتَجَلَّدِ
لَيْسَ بَيْنَهُما إِلَّا حَرْفانِ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
وإِنَّ شِفَائي عَبْرَةٌ مُهْراقَةٌ ... فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ؟ !