الباب الثاني في متشابه شعره بشعر غيره من قديم ومحدث، وعربي ومولد، في الفظ والمعنى، على حسب طاقتي في الإملاء، وقد أخل من ذلك بشيء كثير

البَابُ الثَّانِي

في مُتَشابِهِ شِعْرِهِ بِشِعْرِ غَيْرِهِ

مِنْ قَدِيمٍ وَمُحْدَثٍ، وَعَرَبِيٍّ وَمُولّدٍ، في الّفْظِ وَالْمَعْنَى،

عَلى حَسَبِ طَاقَتِي فِي الإِملاءِ، وَقَد أُخِلُّ مِنْ ذلِكَ بِشَيْءٍ كَثِيرٍ

فَمِنْ ذلكَ قَوْلُهُ:

وقُوفاً بها صَحْبِي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ ... يَقولونَ: لا تَهْلِكْ أَسًى وتَجَمَّلِ

هو كَقَولِ طَرَفَةَ:

وقُوفاً بها صَحْبِي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ ... يَقولونَ: لا تَهْلِكْ أسًى وَتَجَلَّدِ

لَيْسَ بَيْنَهُما إِلَّا حَرْفانِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

وإِنَّ شِفَائي عَبْرَةٌ مُهْراقَةٌ ... فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ؟ !

طور بواسطة نورين ميديا © 2015