أحَدُهُما: أنَّ المَرِيْضَ إذا عاتَبَ ففي عِتَابِهِ ضَعْفٌ جِدّاً، وهذا في غَايَةِ اللُّطفِ والغرابَةِ، والثَّانِي: أَنَّ الكَسِيْرَ: البَعِيْرَ الذي لا يَسْتَمِرُّ على قوائمِهِ، والمَهْيِضُ: [الذي] انْكَسَرَ بَعْدَ الجَبْرِ، وتَعْتَابُهُ: مَشْيُهُ على ثَلاثِ قوائِمَ، فهو يَقْزِلُ.
قَوْلُهُ في سُرْعَةِ سَيْرِ النَّاقَةِ:
تَروحُ إذا رَاحَتْ رَواحَ جَهامَةٍ ... بإثْرِ جَهَامٍ رائِحٍ مُتَفَرِّقِ
الجَهَامَةُ: السَّحَابَةُ قد رَاقَتْ مَاءَهَا، فَهي سَرِيْعَةُ السَّيْرِ، شَبَّهَ سَيْرَ النَّاقَةِ بِهَا.
قَوْلُهُ:
إذا المَرْءُ لم يَخْزُنْ عَلَيْهِ لِسَانَهُ ... فَلَيْسَ على شَيْءٍ سِوَاهُ بِخَزَّانِ
هذا مما يَجْري مجرى الأَمْثَالِ والحِكَم.