شَبَّه عُيونَ الوَحْشِ الذي صَادُوهُ وأَكَلوهُ بالجَزْعِ؛ لِجَمْعِهِما بَيْنَ السوادِ والبياضِ، وقَوْلُهُ: «الذي لم يُثَقَّب» تَحْقِيقٌ للتَّشْبِيهِ؛ فلو شَبَّهَ بالجِزْعِ ألمُثَقَّبِ أو بِمُطْلَقِ الجِزْعِ، لَكَانَ في التَّشْبِيهِ نَقْصٌ بالنِّسْبَةِ إلى الجَزْعِ المُثَقَّبِ.
وبَعْضُ الأُدَباءِ، بَلْ كُلُّ مَنْ عَلِمْنَا مِنْهُمْ، زَعَمَ أن قَوْلُهُ: «الذي لم يُثَقَّبِ» مِنْ بَابِ الإِيغَالِ، وزَعَمَ بأَنَّ التَّشْبِيهِ تَمَّ بِدُونِهِ، فإنْ أرادَ