كَنَى بالقَنَا عن القُدودِ والقَاماتِ، وهذا البَيْتُ قَلَّ أَنْ يُوجَدَ لَهُ نَظِيْرٌ في حُسْنِهِ وكمالِهِ، وعُذوبَةِ زِحافِهِ.

وَقَوْلُهُ في صِفَةِ الفَرَسِ:

كَأَنَّ مكانَ الرِّدفِ مِنْهُ على رالِ

[والرَّأْلُ] هو فَرْخُ النَّعَامِ، وهو مِنْ جَيِّدِ التَّشْبِيهِ، لِأَنَّ رِدْفَ النَّعامِ مُمْتَلِئٌ مُعْتَدِلٌ مَحْبوكٌ صُلْبٌ أَجْرَدُ، وكُلُّ ذلكَ مَحْمودٌ.

قَوْلُهُ في صِفَتِها أيضاً:

كُمَيْتٍ كأنَّها هِراوةُ مِنْوالِ

وهي الخَشَبَةُ الَّتي يَطْوي عليها الحائِكُ الثَّوبَ، والظَّاهِرُ أَنَّها التي تُسَمَّى النَّوْلَ، شَبَّههَا بها في صَلابَتِها ورَشَاقَتِها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015