وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
وَلَمْ يُنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَلِ
أَيْ: لم يَعْرَقْ، استَعَارَ لِلْعَرَقِ نَضْحَ الماءِ والغَسْلَ بِهِ، كَمَا صَرَّحَ بهِ في مَوْضعٍ آخرَ حَيْثُ قالَ:
ولم يُنْضَحْ بِمَاءٍ فَيَعْرَقِ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
مَتَى ما تَرَقَّ العَيْنُ فِيْهِ تَسَهَّلِ
إشَارَةً عَجِيْبَةً إلى كَمالِ مَحَاسِنِه؛ أَيْ: لا يُدْرَى لِحُسْنِهِ إلى أَيِّ شَيءٍ تَنْظُرُ مِنْهُ.
وهو كَقَوْلِهِ:
تَصَوَّبُ فيهِ العَيْنُ طَوْرَاً وتَرْتَقِي