خاتمة وبعد أن اقتضت النصيحة ذكر هذه المباحث في الجهاد أطرح سؤالا حول قصة أبي بصير عتبة بن أسيد - رضي الله عنه - الذي قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - بعدما رده للمشركين: يا رسول الله تردني إلى المشركين يفتنوني في ديني؟ ويعبثون بي؟
رده لكفار قريش وقلوب المسلمين حوله تحترق وأعينهم تدمع على فتى الإسلام يسلم برقبته لأخبث أهل الأرض.
فلماذا لم يناصر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بصير ومن معه؟
ولماذا يسلمهم لكفار قريش؟
لماذا لم يرسل أحدا من الصحابة لنصرته ولو خفية؟
أين دور الرعية (الشباب) الذين نعتقد أنهم لا يخافون في الله لومة لائم، ويجاهدون بأنفسهم وأموالهم، وأنهم أعظم من شباب زماننا إيمانا وبصيرة وخوفا من الله ورغبة فيما عنده وزهدا في الدنيا وحبا في الآخرة و. . . . و. . . .
وجواب هذه الأسئلة هو ما تقدم بيانه، وملخصه:
أنه لا إسلام إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة
وأن الجهاد وما يتعلق به من معاهدات وغيرها من صلاحيات ولي