على خلاف مقتضى غيرتهم وحماسهم في صلح الحديبية حيث صالح النبي - صلى الله عليه وسلم - قتلة ياسر وسمية ومعذبي الصحابة - رضي الله عنه - ومن ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - ووضع سلا الجزور على ظهره وأراد قتله.
صالحهم على أن يرجع إلى المدينة بدون عمرة مع أنه لبس الإحرام مع صحابته الكرام.
صالحهم على إرجاع أبي جندل إليهم وهو يصيح في المسلمين: "يا معشر المسلمين أتردونني إلى أهل الشرك فيفتنوني في ديني ".
يقول عمر - رضي الله عنه - للرسول صلى الله عليه وسلم: " «ألست نبي الله حقا؟ قال: بلى.
قال: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ .
قالت: بلى.
قالت: فلم نعطي الدنية في ديننا؟ .
فقال: إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري.
وأتى عمر أبا بكر الصديق فسأله فأجاب بجواب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق» (?) .