يجوز أن يكون من ألفاظه (?) ، ويعد ابن القيم ـ وهو ممن نهل من المدرسة نفسها التي نهل منها ابن كثير ـ من أوائل العلماء الذين أصَّلوا بعض القواعد التي يمكن بواسطتها نقد متن الحديث (?) .

لم يُهْمِل العلماء المسلمون إذن نقد المتن من خلال استخدام بعض القواعد والمقاييس التي رصدها بعض الباحثين أمثال: مسفر غرم الله الدميني في كتابه "مقاييس نقد متون السنة" (?) ، وعصام البشير في كتابه "أصول منهج النقد عند أهل الحديث" (?) ، ومحمد طاهر الجوابي في كتابه "جهود المحدثين في نقد متن الحديث النبوي" (?) ، لكن هذا النوع من النقد ليس كلاً مباحاً لكل طالب، وليس باباً مفتوحاً لكل طارق.

قال ابن القيم ـ في إجابة على سؤال فحواه: هل يمكن معرفة الحديث الموضوع دون النظر في سنده؟: "إنما يَعْلمُ ذلك من تضلع في معرفة السنن الصحيحة واختلطت بلحمه ودمه، وصار له فيها ملكة، وصار له اختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار، ومعرفة سيرة الرسول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015