ومما ورد من السنة في بيان هذه الآية ما أورده الشيخ في كتاب التوحيد "باب {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} " الآية1 من الأحاديث المفسرة لمعناها حيث قال بعد سياق هذه الآية التي ترجم بها: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على أصبع، والأرضين على أصبع، والشجر على أصبع، والماء على أصبع، والثرى على أصبع وسائر الخلق على أصبع فيقول: أنا الملك, فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، تصديقاً لقول الحبر.

ثم قرأ: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة} .

وفي رواية لمسلم: "والجبال والشجر على أصبع، ثم يهزهن، فيقول: أنا الملك أنا الله".

وفي رواية للبخاري "يجعل السموات على أصبع، والماء والثرى على أصبع، وسائر الخلق على أصبع" أخرجاه2.

ولمسلم عن ابن عمر مرفوعاً "يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين السبع، ثم يأخذهن بشماله، ثم يقول أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ " 3.

ففي هذه الأحاديث زيادة تفسير وبيان لمعنى الآية.

3- ما أورده في كتاب التوحيد/ باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحديد ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً من دون الله4، من حديث عدي بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015