"وفيه من الفوائد"1:
أن الله يبتلي أحب الناس إليه بمثل هذا البلاء العظيم عليه وعلى أبيه، ومن ذلك البلاء أنه سلط عليه من يبيعه بيع العبد.
وفيه: أنه لا ينبغي للعاقل أن يستحقر أحدا، فقد يكون زاهدا فيه وهو لا يعلم.
{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ 2 عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} .
قال ابن مسعود" أفرس الناس ثلاثة: العزيز "حين"3 تفرس في يوسف،والمرأة "حين"4 قالت يا أبت استأجره، وأبو بكر في عمر5.
وقوله: {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ} 6 أي: كما أنجيناه من كيد اخوته، ومن الجب، وجعلناه عند من يكرمه مكنا له: {وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيث} 7 أي "إنما"8