اشتمل تفسير الشيخ واستنباطاته على ذكر بعض ما يندرج تحت علوم القرآن، وإن كان ذلك على وجه الندرة والاختصار في بعض ما ذكر منها. إلا أنه رغبة مني في التطرق لكل ما يتعلق بعلم التفسير لديه آثرت آن أنبه القارئ إلى تلك العلوم وبعض مواضعها في تفسيره ليتبين جلياً شمولية تفسيره.
1- القراءات:
من المعلوم أنه من الضروري لمن يطلع على كلام المفسرين أن يطلع على ما ذكروه من قراءات ولكن لا يشترط لمن يفسر القرآن، وخصوصاً على منهج الشيخ أن يذكر القراءات الواردة في الآيات. فلذا لم يكثر الشيخ من ذكر القراءات وإن كان الظن أنه قد اطلع على كثير منها بل أنه قد أجيز بما يشمله ثبت أبي المواهب وهو مشتمل على القراءات كما تقدم1. فمن المواضع التي أورد فيها القراءات في تفسيره:
- قوله في تفسير سورة الفاتحة عند قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ، وفى قراءة "ملِكِ يَوْمِ الدِّينِ"2.
وقوله في سورة يوسف عند قوله تعالى إخباراً عن مقالة إخوة يوسف {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} 3 وفى قراءة "نرتع ونلعب"4.
وعند قوله تعالى: {مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً} 5.