قوله1: باب قول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} 2.

ويوضح الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب وجه إيراد المصنف لهذه الآية في هذا الموضع، وغرضه من ذلك- ويتضح منه مدى فهم الشيخ محمد لها- فيقول: أراد المصنف رحمه الله بهذه الترجمة بيان حال الملائكة الذين هم أقوى وأعظم من عبد من دون الله، فإذا كان هذا حالهم مع الله تعالى، وهيبتهم منه، وخشيتهم له، فكيف يدعوهم أحد من دون الله؟ وإذا كانوا لا يدعون مع الله تعالى، لا استقلالا ولا وساطة بالشفاعة فغيرهم ممن لا يقدر على شيء من الأموات والأصنام أولى أن لا يدعى ولا يعبد. ففي الرد على جميع فرق المشركين الذين يدعون مع الله من لا يداني الملائكة ولا يساويهم في صفة من صفاتهم ... إلى آخر ما قال "رحمه الله" 3.

وفى هذا إيضاح تفسير لما يشاكل هذه الآية من الآيات المتعلقة بالدعاء. كم أن ما يورده الشيخ من آيات أخر، وأحاديث وغير ذلك في الباب دال على وجه فهمه لهذه الآية المترجم بها.

2- إيراده لأكثر من آية في الباب الواحد. وهذه الآيات يبين بعضها بعضاً ويوضح معناه ووجهه فهو من قبيل تفسير القرآن بالقرآن كما أن هذا الإيراد أيضاً يمكن أن يلحق بالتفسير الموضوعي وذلك أنها آيات من مواضع متعددة في القرآن وقد جمعت لاشتراكها في إيضاح موضوع واحد وإن كان ذلك غير شامل لجميع الآيات في الموضوع أحياناً.

ومن أمثلة ذلك:-

قوله- باب الشفاعة4. وقول الله عز وجل: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015