يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ} الآية1.

ونزلت: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} 2.

والمعنى: أنه لا ينبغي ولا يصح من النبي صلى الله عليه وسلم ولا من المؤمنين أن يطلبوا من الله المغفرة للمشركين، ولو كان المشركون أقرباء، لهم حق البر والصلة، من بعد ما ظهر لهم بالدليل أنهم من أصحاب النار لموتهم على الشرك والكفر.

ثم أجاب القرآن الكريم عن سؤال قد يختلج بالخاطر، فيقال كيف يمنع النبي والمؤمنون من الاستغفار لأقربائهم، وقد استغفر إبراهيم عليه السلام لأبيه.

فقال تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ} ، أي: إنما كان استغفار إبراهيم لأبيه بقوله: {وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ} 3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015