4- استعمال الحكمة في دعوتهم:
ولما كانت دعوة القرآن الكريم مبنية على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، كما قال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} 1.
فقد أمر الله المؤمنين بأنْ لا يسبوا آلهة المشركين، مخافة أنْ يحمل هذا السب أولئك الجهلة على سب الله تعالى.
قال سبحانه وتعالى: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} 2.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: قالوا يا محمد لتنتهين عن سب آلهتنا، أو لنهجون ربك، فنهي الله أن يسبوا أوثانهم، فيسبوا الله عدواً بغير علم3.