نفسه، كان دينه ومذهبه"1.

ومن هنا نرى أن الهوى صار إلهاً يعبد من دون الله، كما قال الشاعر2:

لعمر أبيها لو تبدت لناسك ... قد اعتزل الدنيا بإحدى المناسك

لصلى لها قبل الصلاة لربه ... ولارتدّ في الدنيا بأعمال فاتك

ومن الآيات في هذا المعنى قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} 3.

وقوله تعالى: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} 4.

وفي العصر الحديث، ظهرت مذاهب وشعارات شتى، أصبحت تمتلك قلوب بعض الناس ومشاعرهم وولاءهم، بذكرها يهتفون، وباسمها يقسمون، وفي سبيلها يجاهدون ويستشهدون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015