فهذا العنوان الطويل، الذي لا يتناسب مع البحوث العلمية الجادة، ولا يمكن لباحث أن يتناول كل موضوعاته هذه إلا إذا قصّر فيها جميعاً تقصيراً شديداً، لم يجب فيه صاحب هذا الكتاب عن أي تساؤل ولم يكتشف أي حقيقة، كما قال هو بنفسه 1. والذي منعه عن الإجابة هو "ضيق الوقت وافتقار هذا البحث إلى التحليل العلمي المتخصص الذي يوجد في البحوث التي كثرت مراجعها ومظانها، فلقلة المعرفة وندرة المراجع، والتعتيم الإعلامي الواضح الذي أضفي على شخصية هذا الرجل ... " 2، وفيما يتعلق بنتائج البحث يقول: "ولم أصل في هذا البحث إلى غاية منشودة أو أمنية مفقودة، ولكن هذه السطور تضع علامات استفهام كبيرة، وتطرح أسئلة كثيرة نبحث عن إجابتها ... " 3.
وحتى لا يظن إن الكاتب قال ما قال من باب التواضع فإنني أذكر أمثلة تدل على صدقه:
الأول: بسبب ضيق الوقت وعدم الاعتماد على المصادر الأصلية وهي هنا مؤلفات رشيد رضا ـ فقد وقع الكاتب في أوهام عجيبة منها:
أ) ـ أنه رغم هذا العدد من البحوث العلمية التي كتبت عن رشيد رضا ـ ورغم أني اقترحت في بحثي هذا أيضاً عدة بحوث حول رشيد رضا ـ ورغم عدد المقالات التي كتبها طيلة خمس وثلاثين سنة في مجلة المنار، ورغم ما كتب عنه حياً وميتاً من هذه المقالات قديماً وحديثاً 4، وما عقد