إلى أنه صاحب العمل 1، والذي دلت عليه السنة أن العمل يوزن لقوله صلى الله عليه وسلم: "والحمد لله تملأ الميزان" الحديث 2. ودلت أيضاً على أن صاحب العمل يوزن كما في إحدى روايات حديث البطاقة، وفيها "توضع الموازين يوم القيامة فيؤتى بالرجل فيوضع في كفة" 3، كذا قوله صلى الله عليه وسلم في ساقي ابن مسعود "والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد" 4، وغيرها من الأحاديث كما دل حديث البطاقة على وزن السجلات التي كتبت فيها الأعمال.

وأما الذي اختاره الشيخ رشيد فهو أن الأعمال هي التي توزن، واستدل بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما يوضع في الميزان يوم القيامة أثقل من خلق حسن" 5.

وهل توزن أعمال الكفار؟ اختلف في ذلك أهل العلم، على قولين 6. والذي رجحه الشيخ رشيد هو أن أعمال الكفار توزن، قال: "وما من كافر إلا وله حسنات ولكن الكفر يحبطها فتكون هباءً منثوراً، وهي تحصى مع السيئات وتضبط بالوزن الذي به يظهر مقدار الجزاء وتفاوتهم فيه ... إذ من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015