ويرى كثيرون أن مجلة المنار كانت امتداد لأفكار وآراء العروة الوثقى1التي كان الشيخ رشيد معجباً بها أيما إعجاب، إلا أنها فاقت العروة الوثقى بطول البقاء وبعد الأثر 2.
ومن أهم الأمور التي شغلت " مجلة المنار" الإصلاحية، "إصلاح الأزهر" وتجديد العلم وهداية الدين فيه، وما يحتاج إليه من العلوم والفنون آنذاك، ولقد اشتملت مجلة المنار على العديد من المقالات التي تضمنت هذا المعنى 3.
وكان هدفاً أساسياً لرشيد رضا أن يجلس على عرش الأزهر أحد تلامذة "الأستاذ الإمام" وقد سعى له سعيه، ونجح في الأخير أن يكون سبباً أساسياً في ذهاب أحد خصوم "محمد عبده" وهو الأحمدي الظواهري، وإتيان أحد تلامذة "الأستاذ الإمام" وهو "محمد مصطفى المراغي" 4.
وكان من الأبواب البارزة في مجلة المنار "باب البدع والخرافات والتقاليد والعادات" وهو باب يتطرق إلى الحديث عن أنواع البدع والخرافات التي دخلت في عقيدة الأمة الإسلامية وأفسدتها، كما أفسدت التقاليد والعادات المنحرفة أخلاقها 5.
وعلى العموم؛ كانت مجلة المنار سلفية المنهج "غالباً" وغايتها موجهة إلى الإصلاح ـ بشكل عام ـ وإلى مواجهة ومحاربة البدع، والرجوع إلى ما كان عليه السلف من الدين 6.