الناس لأجله، ومن الغلو فيه صلى الله عليه وسلم" 1. وكون بعض هذه النصوص ورد على سبب هو الصحيح 2.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى" 3 وقوله: "لا تفضلوني على يونس بن متى" 4 فالنهي عن التفضيل فيه ـ كما يقول رشيد رضا ـ " في أصل النبوة لأجل هفوته" 5. وأيضاً: المراد منه عدم التفريق بين الرسل، والأنبياء، لا منع مطلق التفضيل 6. وهذا أدب عالٍ من آداب النبوة التي تأدب بها المسلمون، وهذا التشريع المحكم هو الذي ينزه الأنبياء عن تعدي السفهاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015