نشأ الشيخ رشيد في هذه البيئة على محاسن الأخلاق فكان حيياً متعبداً متنسكاً، مواظباً على قراءة القرآن والأذكار 3. ولم تتعلم نفسه عادة من العادات السيئة المضرة 4. وكان الشيخ رشيد ـ وقت شبابه ـ شجاعاً جريئاً في مواطن الحق، على الحكام والعلماء 5. يقول الشيخ رشيد عن نفسه:
“نشأت في حجر العبادة فألفها وجداني ونشطت فيها أعضائي من الصغر، فخفت علي في الكبر، كنت من سن المراهقة أذهب إلى المسجد في السحر ولا أعود إلى البيت إلا بعد ارتفاع الشمس ... " 6.
وكان الشيخ رشيد أول أمره يتعبد على طريقة الصوفية، إلا أنه رجع عن ذلك واستبدلها بالسنة 7.