المطلب الأول: موقف الناس من الأسماء الإلهية:

كان الواجب أن لا يقع خلاف حول ثبوت الأسماء الحسنى لله تعالى، وقد تواتر على ثبوتها الكتاب والسنة، ولا معارض لذلك من الصحابة ومن تبعهم بإحسان، ولا صارف لها يصرفها عن ظاهرها، ولكن الأمر جرى على غير سنته، فلقد نفت "الجهمية" 4 الأسماء وما دلت عليه من معان وأحكام.

وأثبت "المعتزلة" 5 الأسماء دون معانيها، فقالوا: عليم بلا علم، سميع بلا سمع.. ألخ 6.

ونفاة الأسماء لا ينكرون إطلاق الأسماء على الله تعالى، إلا أنهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015