المطلب الرابع: الاحتياط الواجب:

وهذا دليل آخر لا يوافق عليه المتكلمون 3، على أنه عقلي شرعي.

وتقريره:

" أن الإيمان بالله تعالى مأمون العاقبة ولا ضرر فيه، والكفر به تعالى مخوف أشد الخوف وضرره عظيم، فالمصير إلى الإيمان به واجب احتياطاً".

وهذه المسألة العقلية، نجد لها إشارات في القرآن الكريم:

يقول الله تعالى: {فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً} 4.

والتحري: طلب الأحرى، أي: الأولى 5.

وقال تعالى: {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} 6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015