رضي الله عنه 1، ومروراً بالتابعين، ككعب الأحبار 2، ووهب بن منبه 3، ومن دون هؤلاء من الرواة، ولو عدَّلهم أهل الأرض، ولو كانت من أصح الأسانيد.
ويحسن أولاً أن أنقل نصوصا في ذلك من كلام الشيخ رشيد، إنه يقول: "إن بعض الصحابة والتابعين كانوا يروون عن كل مسلم، وما كل مسلم مؤمن صادق، وما كانوا يفرقون في الأداء بين ما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم أو من غيره، وما بلغهم عنه بمثل سمعت وحدثني وأخبرني، ومثل عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال، أو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فعل المحدثون من بعد عند وضع مصطلح الحديث 4. وقد ثبت أن الصحابة رضي الله عنهم كان يروي بعضهم عن بعض وعن التابعين حتى كعب الأحبار وأمثاله، والقاعدة عند أهل السنة: أن جميع الصحابة عدول فلا يخل جهل اسم راو منهم