فليتبوأ مقعده من النار" 1، وكان إذا روى حرص على اللفظ، فقد روى حديث "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه (أو قال: لجاره) ما يحب لنفسه"، فقد تردد أنس في اللفظ فبيّن ذلك من حرصه على أداء اللفظ كما سمعه 2.
المثال السابع: أبو بكرة - رضي الله عنه- روى حديث الكبائر فقال: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ (ثلاثاً) الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور (أو: وقول الزور) ... " 3، وذلك أيضاً من الحرص على أداء ما سمع، وقد رواه أنس بلا تردد 4.
وقد انتقل هذا المنهج للتابعين فقد تبعوا فيه الصحابة، ولنضرب لذلك ثلاثة أمثلة:
المثال الأول: أبو حازم 5 عن سهل بن سعد؛ فقد روى عنه أبو حازم مرفوعاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً، أو سبعمائة ألف ... " قال مسلم: " لا يدري أبو حازم أيهما قال" 6.
المثال الثاني: أبو الزبير 7 عن جابر؛ فقد قال ابن جريج 8: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يُسأَل عن المُهلِّ؟