جهود العلماء: ونظراً لأهمية هذا التفسير، وما امتاز به عن غيره من التفاسير، فقد اتجهت إليه هِمَمُ كثيرٍ من العلماء؛ فوضعوا عليه التعاليق المفيدة، وكتبوا عليه الحواشي الشارحة، وكان من أهم الحواشي التي كُتبت على هذا التفسير، حاشية الجمل (?)، وحاشية الصاوي (?)، وحاشية الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - التي بدأت من سورة غافر إلى الناس (?).
المآخذ على هذا التفسير: ومما يُؤخذ على هذا التفسير أنَّ مؤلِّفيه لم يلتزما منهج أهل السنة والجماعة في مسائل الأسماء والصفات، التي أجمع السلف على إثباتها، دون تحريف، أو تعطيل، أو تكييف، أو تمثيل؛ بل سارا المؤلِّفين رحمهما الله فيه على منهج الأشاعرة في تأويل الصفات، ووقعت لهما بعض الإسرائيليات.
وعلى الرغم من المآخذ التي أخذت على هذا التفسير، بيد أنه بقي يحتفظ بمكانته في المكتبة الإسلامية، جنبًا إلى جنب مع كتب التفسير الأخرى، وقد اعتبر أحد الكتب التي يُرجع إليها في فهم الكتاب العزيز.