للقضاء بالرياض، ومن درس عليه في المدارس النظامية أو في المسجد؛ أمم لا يحصون كثرة (?).

ثالثاً: مؤلفاته.

كان الشيخ عبد الرزاق - رحمه الله - لا يرى التأليف ولا يرغب فيه، مع غزارة علمه وسعة إدراكه ووفرة مادته، وكان يعلّل ذلك بأن الناس عامة، وطلبة العلم خاصة بحاجة ماسة إلى القراءة والاطلاع أكثر من حاجتهم للتأليف والتصنيف؛ وأن هذه الكتب والمؤلفات الحديثة لا فائدة فيها، وأنه يُكتفى بما كتبه وجمعه العلماء السابقون، حيث إنهم تطرقوا إلى كل فن، وأوضحوا ما يحتاج إلى توضيح، وأن من جاء بعدهم عيال عليهم (?).

ولعل السبب الحقيقي الذي حمل الشيخ على ترك التأليف مع التمكن من أدواته، زهدهُ في الشهرة والسمعة والمناصب، وتفرغه لتربية الأجيال، وبناء النفوس، وإعداد العلماء وتهيئتهم بالعلم والعمل وحمل أمانة التبليغ.

ومع ذلك فلهُ - رحمه الله - التالي- مع العلم أنه لم يؤلف كتباً إنما كان جُل تراثه عبارة عن تعليقات ومراجعات ومباحث كتبها للنفع العام أو أنها طُلبت منه -:

1 - تعليقاته على كتاب الإحكام للآمدي.

2 - تعليقه على تفسير الجلالين وتصويبه (من سورة غافر إلى آخر المصحف).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015