وهي صفة فعلية خبرية ثابتة لله - عز وجل - بالحديث الصحيح.

فدليلها من السنة:

- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: (... وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة) (?).

الهرولة (?) الواردة في هذا الحديث، هل يصح أن تثبت صفة لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته، أم أن لها معنى آخر يقتضيه السياق فتحمل عليه؟ وفي هذا اختلف أهل العلم من أهل السنة والجماعة، على قولين هما:

القول الأول: أن المراد به ضرب مثل لكرم الله وجوده على عبده (?).

القول الثاني: أن الهرولة صفة فعلية خبرية ثابتة لله تعالى بهذا الحديث السابق (?).

قال الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله -: "صفة الهرولة ثابتة لله تعالى؛ كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ قال: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي ... (فذكر الحديث، وفيه:) وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة)، وهذه الهرولة صفة من صفات أفعاله التي يجب علينا الإيمان بها من غير تكييف، لأن التكييف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015