قال الإمام البخاري (?) - رحمه الله -: " وإن الله - عز وجل - ينادي بصوت يسمعه من بَعُد كما يَسمعُه من قرب فليس هذا لغير الله جل ذكره، وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق لأن صوت الله جل ذكره يُسمع من بُعْد كما يُسمع من قُرب وأن الملائكة يصعقون من صوته فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا وقال عز وجل: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)} البقرة: 22، فليس لصفة الله ند ولا مثل ولا يوجد شيء من صفاته في المخلوقين" (?).

وقال عبد الله (?) ابن الإمام أحمد رحمهما الله: " سألت أبي: عن قوم يقولون: لما كلم الله - عز وجل - موسى لم يتكلم بصوت قال أبي تكلم تبارك وتعالى بصوت، وهذه الأحاديث نرويها كما جاءت" (?).

وقال قوام السنة الأصبهاني - رحمه الله -: " وخاطر أبو بكر - رضي الله عنه - (?)، فقرأ عليهم القرآن، فقالوا: هذا من كلام صاحبك. فقال: ليس بكلامي ولا كلام صاحبي، ولكنه كلام الله تعالى، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015