قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:
"والفَقْرُ لِي وَصْفُ ذَاتٍ لاَزِمٌ أبدا ... كَمَا أَنَّ الغِنى أَبداً وَصْفٌ لَهُ ذَاتِي" (?).
وقال ابن القيم - رحمه الله -:
"وَهُوَ الغَنِيُّ بِذَاتِهِ فَغِنَاهُ ذَا ... تِيٌّ لِهُ كَالجُود وِالإحْسَانِ" (?).
قال الشيخ الهراس: ومن أسمائه الحسنى (الغني)؛ فله سبحانه الغنى التام المطلق من كل وجه؛ بحيث لا تشوبه شائبة فقر وحاجة أصلاً، وذلك لأن غناه وصف لازم له، لا ينفك عنه؛ لأنه مقتضى ذاته، وما بالذات لا يمكن أن يزول؛ فيمتنع أن يكون إلا غنياً كما يمتنع أن يكون إلا جواداً محسناً براً رحيماً كريماً (?).
وقيل: "الواسع: الغني، يقال: فلان يعطي من سعة؛ أي: من غنى وجدة ... " (?).
قال ابن منظور (?): "الحميد من صفاته سبحانه وتعالى، بمعنى المحمود على كل حال، وهو فعيل بمعنى مفعول" (?).
والحميد هو المحمود المثنى عليه، والله عز وجل هو الحميد بحمده لنفسه أزلاً، وبحمد عباده له أبداً، والحميد من العباد من حمدت عقائده وأخلاقه وأعماله وأقواله وإن كان لا يخلو أحد عن مذمة ونقص وإن كثرت محامده، فالحميد المطلق هو الله تعالى فهو سبحانه