وقد عَدَّه السفاريني (?) صفة لله تعالى، بل اسماً له (?)، وعلق عليه الشيخ عبد الله بابطين (?) بقوله: "قوله: (إن القديم اسم من أسمائه تعالى): فيه نظر - إلى أن قال - ولا يصح إطلاق القديم على الله باعتبار أنه من أسمائه، وإن كان يصح الإخبار به عنه؛ كما قلنا: إن باب الإخبار أوسع من باب الإنشاء، والله أعلم" (?).

- الاشتراك في الأسماء:

بين الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - بأن: " كثيراً من الأسماء مشتركة بين الله تعالى وبين غيره من مخلوقاته في اللفظ والمعنى الكلي الذهني، فتطلق على الله بمعنى يخصه ويليق بجلاله سبحانه، وتطلق على المخلوق بمعنى يخصه ويليق به، فقال مثلاً: الله حليم، وإبراهيم الخليل † حليم، وليس حلم إبراهيم كحلم الله، والله رؤوف رحيم، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - رؤوف رحيم، وليست رأفة محمد - صلى الله عليه وسلم - ورحمته كرأفة الله بخلقه ورحمته ... إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة المذكورة في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - الثابتة عنه، ولا يلزم من ذلك تشبيه المخلوق بالخالق في الاسم أو الصفة. وأسلوب الكلام وما احتف به من القرائن يدل على الفرق بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015