رحمه واسعة، حيث وجدته كتابًا مفيدًا في بابه، مقتصرًا على أهم المسائل، مع ذكر الدلائل، قد ذلل لقارئه الصعاب، لا يحتاج من قارئه عناء كبيرًا في الفهم والدرس، ينتفع به المبتدي أيما انتفاع، ويستفيد منه العالم في تفقيه الطلاب، ويمكن جعله مقررًا دراسيًّا في المعاهد الإسلامية، كما يمكن وضعه مقررًا في الدورات التى تعقد في أطراف البلاد على أيدى الدعاة، وعلى كلٍ فالكتاب قليل النظير في كتب الفقه، ولذا فقد قمت بخدمته في هذا العمل المتواضع؛ ليعم الانتفاع به، ويسهل الاطلاع عليه، ويتضح المراد من مسائله.
وكانت خلاصة ما عملته فيما يلي:
1- حصلت -بحمد الله- على نسختين خطيتين من الكتاب، أتحفني بهما أخي فضيلة الشيخ الدكتور: عبد الرحمن بن معلا اللويحق -وفقه الله ورعاه- حين اطلع على عملي في الكتاب، وكنت قد اقتصرت أول الأمر على النسخة التي نشرها فضيلة الشيخ عبد الله الجار الله، رحمه الله، فحثني مشكورًا على الرجوع إلي الأصول الخطية، ثم تفضل بالاتصال بالأخ الكريم: مساعد بن عبد الله السعدي، سبط الشيخ -جزاه الله خيراً- الذي قام مأجورًا بتصوير النسختين وإيصالهما للشيخ، فكانت فرحتى بهذه التحفة كبيرة، وانتفاعي بها عظيمًا، فبارك الله فيهما وجزاهما كل