ودقة تعجز عن مثلها «الحاسوب»، فهل بعد هذه المحصلة البديعة الجامعة المنوعة يذهب محبُّ الثقافة والاطلاع فضلاً عن العلم إلى القراءة أو حصر القراءة في الكتب الأجنبية المترجمة التي يضع مؤلفوها الورقة في عشر ورقات ببيان هزيل (?)، وتمثيل تأباه شريعتنا، فضلاً عن عاداتٍ لاتوافق عاداتنا، ولا ذائقتنا؟ !
لانملك ونحن نرى اللهث خلف المترجمات، تمظهراً بالتقدم والثقافة، حتى ممن يحسبون على العلم الشرعي أو اللغوي ـ يظهرون المقدرة، وسعة الإطلاع، وعالمية الثقافة ـ، إلا أن نقول: (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير .. )
وإن من أعظم أسباب هذا التحوُّل إلى المترجمات التي يكثر فيها الغثاء جهلَهم البالغ بتُراثِ الأمَّةِ: كثرتِهِ، وتنوعِه، وبديعِه، وغريبِه، ولَطِيْفِه، جِدِّهِ وهَزَلِه ... ، وتأثيره في الأمم الأخرى. (?)
مع المبالغة بتعظيم ثقافة الأجنبي،