بين الدميري والجاحظ
ومما يحسن التنبيه عليه: أنَّ بعضَ الناسِ يتوَهَّمُ أنَّ الدميري قد نَقَلَ جُلَّ ما في كِتَابِ «الحيوان» للجاحظ، والذي رأيتُه بعد قراءةٍ فاحصةٍ للكتاب أنَّ علاقةَ الدميري بابن خَلِّكان في «وفيات الأعيان» وابن عدي في «الكامل في الضعفاء» لا تقل عن علاقته بالجاحظ، فالنقولات من ... «الحيوان» للجاحظ ليست بالكثيرة (?)، كثرةً تناسب تماثلهما في «الفن»، واشتهار كتاب الجاحظ مع تقدمه بما يزيد على ستة قرون.