حازم، لا يخدع مرة بعد مرة، ولا يفطن لذلك. وقيل: أراد به الخداع في أمر الآخرة دون الدنيا.
ويروى بكسر الغين نهياً، أي: لا يؤتى من جهة الغفلة، وهذا يصح أن يتوجه إلى أمر الدنيا والآخرة أيضاً. (?)
وقد يوضح معنى الكلمة، ثم يشرح الجملة التي وردت فيها، كقوله في (3/ 517) لما ذكر حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: لا يُلْفَيَنَّ أحدكم جيفة ليل، قطرب نهار.
قال: وقالوا في معناه: إن القطرب لا يستريح في النهار، والمراد: لا ينامَنَّ أحدكم الليل كله كأنه جيفة، ثم يكون بالنهار كأنه قطرب، لكثرة جولانه، وطوفانه في أمر دنياه، فإذا أمسى كان كالَّاً تعِباً، فينام ليله كله حتى يصبح، كالجيفة لا يتحرك. (?)
وقد يذكر حديثاً ورد فيه الحيوان، ويشرح غريبه، ثم يستطرد فيذكر حديثاً آخر فيه الكلمة الغريبة دون الشاهد ـ وهو الحيوان ـ كقوله في ... (3/ 666) لما ذكر حديث: ضاف رجل رجلاً من بني إسرائيل، وفي داره