وأحياناً يشرح الجملة التي وردت فيها الكلمة الغريبة، كقوله لما ذكر حديث: (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة).
قال (1/ 485): وهو الذي يتشدق في الكلام، ويفخم به لسانه، ويلفه كما تلف البقرة الكلأ بلسانها لفّاً. (?)
ثم إن بعض الحيوانات مما يستدعي بياناً وشرحاً، وهي من الغريب من هذه الجهة، وعادة الدميري في مثل هذا أنه يذكر الحيوان، ثم يعرف به إن احتاج الأمر لذلك، وهذا كثير جداً في الكتاب، ثم يورد الأحاديث الواردة فيه.
قال في (1/ 375): البازل: البعير الذي فطر نابه: أي انشق، ذكراً كان أو أنثى، ثم قال: روى «مسلم» عن أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ــ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استقرض بكراً، فرد بازلاً، وقال: «خيركم أحسنكم قضاء».