ـــ منهجه في شرح غريب الحديث. (?)
لم أر المصنف - رحمه الله - يسير على طريقة معينة في شرح الغريب يصح وصفها بأنها منهج له، كما لم أره ملتزماً بشرح كل كلمة غريبة، فأحياناً يذكر الحديث، وفيه بعض الكلمات الغريبة، ومع ذلك يتركها دون بيان، ومثاله:
ما أورده في معرض حديثه عن البِرْذَون (1/ 400)، حيث ذكر حديثاً لأبي هريرة، وفيه قوله: ولا تَكادموا تكادُم البراذين.
وقال في (4/ 30): قول زينب للنبي - صلى الله عليه وسلم -: جَرَسَتْ نَحْلُهُ العُرْفُطَ. (?)
إلا أن هناك طرقاً يسلكها المصنفون عادة، والدميري منهم:
مثل أن يُذكر الحديث، ثم يتبع بشرح الكلمة الغريبة منه، سواء شرحها المصنف، أو نقل شرحها من غيره؛ كقول الدميري في (1/ 122): وفي الحديث: أنا أبا بكر ـ رضي الله تعالى عنه ـ لما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - أصابه حزن شديد، فما زال يَحْرِي بدنه، حتى لحق بالله تعالى: أي يذوب