كلام الطنطاوي عن الكتاب

المتفرد، ولطافتها، وتأثيرها في حضارات الأمم الأخرى ـ كما سيأتي في ترجمات الكتاب ـ.

قال الشيخ: علي الطنطاوي - رحمه الله - عن الكتاب ـ وقد قرأه في أوائل شبابه ـ: (وهو كتابٌ عجيب، فيه فقهٌ، بل إنه يُعَدُّ أقرب مرجعٍ في معرفة ما يؤكل وما لايؤكل من الحيوان، وكتابُ لغةٍ فهو يضبط الأسماء، وكتابُ أدبٍ فهو يسرد الأخبار، وكتابُ طبيعةٍ فهو يشير إلى بعض خصائص الحيوانات، وكتابُ تاريخٍ فهو يُلَخِّص فيه مراحل طويلة من تاريخنا، وهو على ذلك كُلِّه مملوءٌ بالخرافات، والأوهام، والأباطيل، وما يدخلُ العقل ومالا يدخله، وما يُفسِدُه، ويُعطِّلُه، ثم لما كبرتُ قرأتُ كتاب «الحيوان» للجاحظ، فوجدتُ فيه تلك الألوان كُلَّها، ولكن الذي فيه أعلى وأغلى، وحسبُكَ أنه من تصنيف الجاحظ). (¬1)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015