لذلك حث الإسلام على الصلاح والإصلاح عامة، ونهى عن الفساد والإفساد عامة.

قال تعالى: {يَأَيّهَا الرّسُلُ كُلُوا مِنَ الطّيّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}. [المؤمنون: 51]

وقال سبحانه: {وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مّنَ الْمُحْسِنِينَ} الآية. [الأعراف: 56]

وقال: {وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِى الأرْضِ .. } الآية. [القصص: 77]

وأعظم الله تعالى المواكبين لدعوتهم بالعمل الصالح، فقال سبحانه:

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمّن دَعَآ إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنّنى مِنَ الْمُسْلِمِينَ .. } الآية. [فصلت: 33]

ورتب الله أجراً عظيماً على الإصلاح بين الناس، كلِّ الناس، دون النظر إلى أصولهم، أو أنسابهم، أو ألوانهم.

قال سبحانه: {لاّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مّن نّجْوَاهُمْ إِلاّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النّاسِ .. }. [النساء: 114]

وجعل للصالحين إرث الأرض في الدنيا، فقال تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى الزّبُورِ مِن بَعْدِ الذّكْرِ أَنّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصّالِحُونَ} [الأنبياء: 105].

وجعلهم ورثة الجنة في الآخرة، قال تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ للهِ الّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ نَتَبَوّأُ مِنَ الْجَنّةِ حَيْثُ نَشَآءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [الزمر: 74]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015