وفيه ثلاثة مطالب:
إن لكل وسيلة من هذه الوسائل المذكورةِ مهمةً تؤديها، وثغرةً تسدها.
وإن للأشرطة السمعية دوراً كبيراً لا ينكر، وللمرئية مهمة عظيمة لا تجحد.
فهي: علم متحرك، وعلماء جوالون، ودعاة متنقلون، مع كل طالب علم، وراغب هداية، حسب رغبته.
الأولى: ملء فراغ كثير من الناس، منهم:
ركاب المواصلات، والنساء في بيوتهن، والعمال في مصانعهم، والموظفون في مكاتبهم، والمنتظرون في أماكن انتظارهم.
الثانية: إمكانية اختيار المادة المحبوبة لدى كل فرد.
الثالثة: سهولة اصطحاب هذا العلم في السفر والحضر، والركوب، والجلوس، وفي البر والبحر، وداخل البيت وخارجه، وإمكانية السماع منفردين أو مجتمعين.
الرابعة: سهولة اقتناء أجهزتها ومادتها، فقد أصبحت آلات التسجيل والمنظور (الفيديو) بأثمان يمكن لقطاع كبير من الناس اقتناؤها.